إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

425 ـ أم معبد الخُزاعية

عاتكة بنت خالد بن ربيعة الخزاعية، كُنيّت بابنها معبد، أمّا زوجها فهو أكثم بن أبي الجون الخُزاعي، وهو أبو معبد. نزل رسول الله في طريق هجرته إلى المدينة، ومعه أبوبكر الصديق ومولاه (عامر بي فهيرة) ودليلهما عبدالله بن أريقط بخيمتها؛ فسألوها لحماً وتمراً ليشتروه فلم يصيبوا عندها شيئا. ونظر الرسول إلى شاه في بيتها فقال: ما هذه الشاة يا أُمّ معبد؟ قالت شاه خَلَفّها الجهد عن الغنم قال: هل لها من لبن؟ قالت هي أجهد من ذلك. فمسح صلى الله عليه وسلم، بيده ضرعها، وسمى الله، ودعا لها في شاتها فدرّت. فَقَدِمَت أُمّ معبدبإناء فحلب فيه رسول الله، ثم سقاها حتى رويت، وسقى أصحابه حتى ارتووا، وشرب آخِرَهم، وقال:"ساقي القوم آخرهم شرباً".وذُكر أن هذه الشاة ظلت عند أُمّ معبد إلي عام الرمادة سنة 18هـ، وقالت أُمّ معبد: كنا نحلبها صبوحاً وغبوقاً، وما في الأرض لبن قليل ولا كثير. كما قيل إِنّ أُمّ معبد أسلمت بعد ذلك وبايعت.